التفاضل بين زيارة النبي وزيارة الإمام الحسين ( عليهما السلام )
س. - 25/01/2016م
س : ما هو الأفضل في نظركم إذا ترددت الزيارة بين النبي ( ص ) والإمام الحسين ( ع ) ، فأيهما يقدم ؟ وهل من تقديم أحدهما يلزم التفضيل ؟
الجواب

ج : لبعض الروايات الواردة في المزار إشعار بأفضلية زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من زيارة غيره من المعصومين ( عليهم السلام ) كفحوى قول الرضا ( عليه السلام ) في رواية أبي شعيب الخراساني ( وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام على زيارة الحسين عليه السلام كفضل أمير المؤمنين على الحسين عليهما السلام . الحديث : الوسائل ج 14 ص 381 .

ولكن ليعلم أن لزيارة الحسين ( عليه السلام ) مرتبة سامية من الكرامة والأهمية ، حيث لا يقاس بها عمل من الأعمال ، مهما كان العمل بّراً وخيراً ، فإنه لا يوجد في الشريعة عمل واجب أو مستحب إلا وينسلخ عن حكمه عند استلزامه الضرر - عدا المجعول في موارد الضرر - فيصبح الواجب جائز الترك ، وينقلب المندوب إليه ممنوعاً عنه - أحياناً - بينما يظهر من تاريخ الشيعة – المؤيد بتقرير أئمة الهدى ( عليهم   السلام ) – أن زيارة الحسين عليه السلام مطلوبة ، مستحبة ، مرغوب فيها ، مثاب عليها ، بما لا تصل إليه العقول ، وإن استلزمت الأضرار الجسيمة ، والأخطار المهلكة ، حتى قطع الأعضاء .

    وهذا يكشف عن كونها من الشعائر التي لا ينبغي تركها للقادر عليها في حال من الأحوال . رزقنا الله وجميع المؤمنين زيارته وشفاعته .