جواز الاحتفال بزفاف القاسم بن الحسن ( عليه السلام )
س. - 25/01/2016م
س : نظراً لما يقوم بع بعض الخطباء من زفاف عرس القاسم ابن الإمام الحسن عليهما السلام على سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام ، حيث جرت العادة عندنا من عمل الزفاف في اليوم الثامن من المحرم ، ويتم توزيع بعض الحلويات والشموع احتفالاً بهذا الزواج ، ناسين حرمة هذا الشهر ، فما هو رأي سماحتكم من ناحية هذا الزواج ؟ وهل هناك رواية تقول فعلاً إنَّ الإمام الحسين عليه السلام قام بزفاف القاسم في يوم عاشوراء ، أم مجرد رواية كاذبة دُسّت في بعض كتب الشيعة ؟ ولو قام الخطيب بقراءة هذه القصة في شهر رمضان المبارك ما حكمُ صومه لو كانت هذه القصة كاذبة ؟ وهل عند الإمام الحسن سكينة ثانية كما يدّعي الغير ؟
الجواب

ج : وجود ابنة للإمام الحسين ( عليه السلام ) واسمها سكينة ، مما لا ريب فيه تاريخياً وحديثياً ، حيث جاء في المقاتل أنها هي التي اعتنقت جسد أبيها ( عليه السلام ) وهي تودعه ، وهي التي خاطبها الإمام ( عليه السلام ) : ( سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي ) ، وهي التي تروي رسالة الإمام الشفهية إلى شيعة الإمام ( عليه السلام ) ، وهي التي قال في حقها أبوها مخاطباً لابن أخيه الحسن المثنى : ( وأما ابنتي سكينة فالغالب عليها الاستغراق مع الله ) ، وهي التي تروي مع أختها فاطمة عن زينب وأم كلثوم بنتي الإمام أمير المؤمنين  ( عليه السلام ) حديثاً في فضل الشيعة كما جاء في البحار .

   وأما قصة زواجها من ابن عمها يوم عاشوراء ، فقد روى الطريحي ( قده ) - الذي يعد من علمائنا المحققين والمتثبتين - قصة عقدها على ابن عمها يوم عاشوراء ، فبمقتضى ما نقله هذا العالم الجليل ( قده ) ، وبما جرت عليه سيرة الشيعة الموالين لسيد الشهداء ( عليه   السلام ) في بعض البلدان ، من تذكار هذه الواقعة بشكل مثير للحزن العميق في النفوس إلى جانب المصائب الأخرى ، فلا بأس بذكرها بقصد رجاء صدق الواقعة ، ولو في بعض مراحلها ، مع مراعاة جانب الاحتياط في النقل ، وعدم نسبة شيء مما يتعلق بالموضوع إلى الإمام ( عليه السلام ) أو غيره على وجه الجزم واليقين ، بل بتذكر المصاب على سبيل الاحتمال ، ومن باب أنه جاء في بعض كتب السيرة ، وكذا لما ذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة من أن سكينة كانت مسماة لابن عمها القاسم في  كربلاء .