كلمة العلامة الشيخ علي الرباني الخلخالي

المحرر

 

كلمة العلامة الشيخ علي الرباني الخلخالي

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثني الحاج الشيخ محمود الخليلي، في شوال المكرم، سنة «1418 ه» في منزل آية الله السيد شهاب الدين المرعشي «قدس سره» قال:

إن آية الله السيد محمد الروحاني «قدس سره» كان يتوسل في المهمات والمشاكل المعضلة بأم البنين ، وكان توسله بتلك المخدرة المجللة أن ينذر لله أن يقضي حاجته ويكشف كربته، على أن يبعث إلى كربلاء من يزور هناك نيابة عن أم البنين ويتحمل كافة مصروفات سفره.

وأتذكر جيداً أني حظيت في سنة «1383 ه» بشرف زيارة كربلاء، نيابة عن السيدة أم البنين من قبل السيد «قدس سره» فدفع لي مبلغ ”نصف دينار“ ما يعادل عشرة دراهم، وكانت الأجرة يومها ذهاباً وإياباً تتراوح بين ثلاثة أو أربعة دراهم.

وقال أيضاً: ابتلي آية الله الروحاني ذات مرة بألم شديد في سنه، وكان ألماً مبرحاً لا يطاق، فراجع طبيبه الدكتور الطريحي فلم يجده، فلما اشتد الألم اشتداداً مروعاً نذر لله إن نجّاه من هذا الألم أن يستأجر من يزور كربلاء نيابة عن أم البنين في ليلة الجمعة القادمة، فلم تمض لحظات حتى سكن الألم وكأن لم يكن شيئاً، وفي عصر اليوم التالي عاد الألم مجدداً، فقال السيد: يبدو أن الطبيب قد حضر، فراجعه فوجده في مطبه، فقلع سنه وارتاح من بلائه، كل ذلك ببركة أم البنين .

وأضاف الشيخ الخليلي: إني علمت هذا التوسل بهذه الطريقة لكثير من ذوي الحاجات، فكان نافعاً في قضاء حوائجهم وكشف كربهم. [1] 

 

[1]  أم البنين النجمُ الساطع في مدينة النبي الأمين، للشيخ الخلخالي: 156 - 157.