تعزية الخطيب المفوّه السيد داخل الخطيب ( حفظه الله )

المحرر

تعزية الخطيب المفوّه السيد داخل الخطيب ( حفظه الله )

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

   السادة النجباء ، والإخوة المفجوعين ، أنجال وأسرة فقيد الأمة الإسلامية ، الراحل الكبير ، آية الله العظمى ، السيد الروحاني " قدس سره " .

  علمت - فجأة - وأنا في السفر النبأ المذهل ، الذي هزّ مشاعري من الأعماق ، فملكتني حالة الأسف والدهشة ؛ لانهيار ركن من أركان الإسلام ، وانتكاس لواء من ألوية العقيدة ، فلعمري لقد كان الراحل العظيم حامية حصينة من حماة الدين ، وقلعة متينة من القلاع الشامخة بوجه المنكر والباطل .

   لقد عرفته في النجف الأشرف مثال الشرف ، وعراقة المحتد ، وأصالة المجد المؤثل ، وطيب المعدن الطاهر ، بما يحمل من روح عالية ، ونفس متواضعة كريمة ، وخلق نبوي رفيع ، لقد كانت سيرته نموذجاً مصغراً لسير أجداده الطاهرين ؛ لذا آلمنا وعزّ علينا رحيله ، وأحزننا مصابه ، ولا نملك أمام أمر الله إلا قوله تعالى : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) وبكم السلوى ، وعليكم الأمل الكبير ، لملأ بعض الفراغ ، وتعويض بعض الخسارة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخوكم

داخل السيد حسن الخطيب

1/8/1997 م